الزعيم الآرتست

الكثيرون ممن أعجبوا بشباب عادل الإمام لم يعودوا يؤمنون بأسطورة كهولته، ويقولون إنه كف عن مهنة التمثيل، وأصبح يشتغل “عادل إمام” في كل الأدوار، ويدللون على رفعه الحاجز بين حياته وأدواره بلقب “الزعيم” الزي سحبه على نفسه وخرج به من فوق خشبة المسرح إلى فضاء الواقع، متوهماً أنه زعيم حقيقي!

وتقتضي الاستقامة الأخلاقية أن نعترف بأننا لسنا مؤهلين للحكم على براعة عادل إمام، خصوصاً في دور الزعيم، الذي يحتاج إلى مشاهدين أجانب لايعرفون شيئاً عن زعماء الواقع العرب.

زعمي أن الأزمة لا تكمن في ضعف دكتاتور المسرح، بل في تفوق دكتاتور الواقع. انظر إلى إيماءات وأزياء ولغات وحراسات وقرارات دكتاتور عربي، فلن تشك لحظة في أنه يمثل دور الزعيم في مسرحية هزلية. وهذا التفوق للحياة على الفن هو الذي جعلنا نزهد في عادل إمام

الزعيم مع النياشين غير المحتملة.
ثِقل الزعيم والخفة غير المحتملة للنياشين.

.