دعوة للكفر يقدمها علي جمعة المفتي السابق

الله اختار القذافي، وتركه ٤٢ عامًا ليختبره على عرش ليبيا، وليس للجماهير أن تثور وتشوش التلميذ في أطول لجنة امتحان بالتاريخ. والله كذلك هو الذي اختار السيسي. وعلينا ألا نشوش لجنة الامتحان حتى يقرر الممتحن ضرب جرس الانصراف. هذا الكلام من علي جمعة لا يمكن استقباله إلا بوصفه هرطقة وعملا ضد الدين وضد الله؛ فليس من عدل الله ولا من رحمته أن يرى كل جرائم القذافي ضد الإنسانية ويتركه لمجرد اختبار قدرته على حمل الأمانة، ثم إن القذافي بحكم تصرفاته مجنون وغير مكلف، فكيف يظلم الله شعبا بحكم مجنون وكيف يظلم المجنون فيسأله؟!

، الأسوأ في كلام المفتي السابق أنه دعوة صريحة لكل المتطلعين للمستقبل: ليس أمامكم سوى الكفر بالله قبل أن تحلموا بالتغيير.

لماذا لا يقر الشيخ كالرجال أنه آثم، لأنه كان يعرف أن الله سيختار السيسي ولم يوص بإلغاء الانتخابات وتوفير تكاليفها، ولابد أنه يعرف أن الله سيختار لنا البرلمان القادم من نواب الوطني ولم يوص بإلغاء الانتخابات وتوفير جهدها ونفقاتها.