في هذه السلسلة من التدوينات، حكايات شخصية، دونتها من حكايات أصحابها.
لم أولد معلمًا كبيرًا. تعبت كثيرًا حتى أصل إلى هذا. جئت من الفيوم عام 1995وفتحت هذا المقهى الذي توسع شيئًا فشيئًا. ساعدني شقيقاي لكن أحدهما مات العام الماضي والثاني تركني، قال أنت “معلم وأنا معلم” وهذا لا يجوز، ترك لي مدينة نصر وانتقل إلى 6 أكتوبر. وأساعده شهريًا بثلاثة آلاف جنيه حتى يقف على يديه. أنا زوجته وزوجت أخي الثاني والبنات من المقهى. أنا هكذا، البنت مثل الولد، في الثامنة عشرة لابد من الزواج. أقول لهم: “أبوكم ما سابش لنا غير الشرف” لا أترك مجالاً للغلط. كلهم تزوجوا والحمد لله، والآن عندي شقتي ودفعت مقدم شقتين لأولادي، وأدفع شهريًا ألفي جنيه لزوجة أخي المتوفي وأضع شهريًا ألف جنيه لابن أخي في البنك. لكنني أعيش مشكلة لا أعرف لها حلاً. في عزاء أخي قال لي حمو أخي المتوفى”إما تشيل أو أخوك يشيل” أخي قال إنه لا يستطيع نفسيًا أن يتزوج من زوجة شقيقه، وأنا تخطيت الخمسين وهي لم تزل في العشرين.
م.متولي