نتبه من فضلك، السيارة ترجع إلى الحضيض!
الرئيس يوجه بصرف التعويضات لأسر المتوفين.. رئيس الوزراء للسيسى: أمطار الإسكندرية استمرت 9 ساعات وبلغت 3.2 مليون متر (اليوم السابع) القابضة للمياه: الأحياء لم تنزح أمطار الإسكندرية وإنما رجال الصرف الصحي (العميد محيي الصيرفي المتحدث باسم القابضة للمياه – اليوم السابع) بالصور.. القوات المسلحة تواصل مجهوداتها للسيطرة على أزمة الأمطار بالإسكندرية (البوابة نيوز) شاهد.. الحكومة تكشف الأسباب الحقيقية لكارثة أمطار الإسكندرية (الوفد) بالفيديو.. «ضابط أمطار الإسكندرية» يبكي على الهواء بعد الهجوم عليه(الفجر)
تعرف على “القبطان” الذي قتلته أمطار الإسكندرية(المصريون) وزارة النقل: إصلاح الطرق المتضررة من أمطار الإسكندرية بتكليف من الرئيس(أصوات مصرية) بالفيديو..القائمة بأعمال محافظ الإسكندرية: “يا رب مفيش مطرة تنزل بكرة” (اليوم السابع).
بالفيديو..وزير التنمية المحلية: ما تردد عن استقالة محافظ الإسكندرية غير صحيح (اليوم السابع) كارثة الإسكندرية.. استقالة المحافظ واجتماع مرتقب للسيسي.رئيس الوزراء عيّن سعاد الخولي لتقوم بعمل المحافظ مؤقتاً (العربية نت) حساب منسوب لشقيقة محافظ الإسكندرية المستقيل: “دا شعب معظمه زبالة” (اليوم السابع)!
هذه عينة دالة من العناوين التي عالجت كارثة الأمطار بالإسكندرية، من أقصى قمة الهرم الإداري إلى أدناه، ونستطيع أن نرى فيها أن كوب المطر له أكثر من نصف، والأنصاف كلها فارغة، وما من نصف ملآن لننظر إليه.
هناك اجتماع لمجلس الوزراء كاملاً بحضور الرئيس استعرض جهود الشفط، وكانت كمية المياه (أكثر من 3 مليون متر مكعب) هي المبرر للدمار، دون أن يقال ذلك مباشرة. وإذا نظرنا لهذه الملايين المسكوبة سنجد أنها كبيرة، وإهدارها جريمة تضاف إلى جرائم الموت صعقًا. ولم يناقش هذا الاجتماع، جريمة إهمال المواصفات القياسية لرصف الشوارع. وإنما توجيه من الرئيس بضرورة استعداد المحافظات الساحلية.
سنلاحظ أن بطولة شفط المياه من الشوارع لها أكثر من أب، على أنها انتصار لا يستحق الفخر. لأن أضعاف هذه الكميات تسقط يوميًا في أوروبا وشرق آسيا دون أن يختل موعد مواطن واحد بسبب سقوط الأمطار، ناهيك عن أن يموت.
وسنلاحظ أن من بين المصعوقين قبطان، تعلم كي ينجو من خطر المياه في عرض المحيطات، ومات في شبر ماء مكهرب بالفساد.
وسنلاحظ أن شبكة كهرباء المترو سقطت دون أن يتطرق أحد لعيوبها.
وسنلاحظ أن الأخبار تضاربت عن استقالة المحافظ، وأن أحدًا لم يعرف ما جرى بينه وبين رئيس الوزراء، وهل أقيل أم استقال، وهل هو المسئول حقًا عن هذه الكارثة، رغم أنه يستحق الإقالة من يوم تعيينه.
سنلاحظ أن رؤساء الأحياء لم يمسسهم سوء، ولم يقترب منهم الإعلام، وهم جميعًا ضباط سابقون.
وسنلاحظ كل هذا الغموض ونتساءل: هل تجاهل تزويدنا بالحقائق يعني أن النظام يتفق مع شقيقة المحافظ المقال، في اعتبار أن هذا الشعب معظمه زبالة؟!
ولقد لاحظت أن الانهيار لا ينصب على أساليب الإدارة فقط، بل على الإعلام؛ فكل هذه العناوين نشرتها صحف ومواقع صحف، بلا أصالة؛ فكلها تفريغ للمكالمات التليفونية للمسئولين مع قنوات تليفزيونية مختلفة!
ولقد…خلاص بقى.