توفي طبيب بيطري بالإسماعيلية اليوم الجمعة إثر القبض عليه في خلاف على إيجار عقار. بفارق يوم واحد من قتيل الأقصر المتهمة فيه الشرطة أيضًا.
الحادثان ليسا غريبين في سياق الأداء الشرطي المستمر بلا أدنى رغبة في التعقل، أو تذكر أن موت خالد سعيد تحت التعذيب كان شرارة ٢٥ يناير.
المثير للتأمل فقط أن قتيل الاسماعيلية لقي مصرعه في ذات التوقيت الذي اختاره رئيس الوزراء(جائزة مني لمن ياذكر اسمه) لزيارة الإسماعيلية، وتفقد قرية اسمها”الأمل” من المقرر ان تكون على ثلاثة آلاف فدان.
هكذا،تكتشف أن الحكام نوعان:نوع يحكم، ونوع يسخر.
النوع الذي يحكم لا ينام إلا بعد أن تنجلي حقيقة قتيلي الشرطة وبعدها يكون من حقه أن يسمي قرية أو أي شيء باسم الأمل، أما النوع الساخر من الحكم فهو الذي يسكت على جريمتي قتل فيؤسس لليأس ثم يهين اللغة فيسمي القرية باسم الأمل!
وبدلا من تقديم واحب العزاء يحتفل بقرية لم يعرف جدواها بعد!