إسماعيل الإسكندراني إخوان..تهمة أم شتيمة أم مديحًا للإخوان؟

حسب مواقع صحف الأربعاء، فقد أمرت النيابة بحبس الصحفي الاستقصائي إسماعيل الإسكندراني خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات بعد تحقيق أولي استمر ثمانية ساعات (من 12 ظهر الأربعاء إلى 8 مساء اليوم نفسه) وانتهى إلى اتهامه بالانتماء إلى جماعة إرهابية “الإخوان” وحيازة مواد محرضة وأخبار كاذبة على جهاز الكمبيوتر الخاص به.

الإسكندراني ناشط سياسي من شباب ثورة 25 يناير أي منذ أن كانت “الإخوان” أقرب إلى النظام من حبل الوريد، يقتسمان معًا اللقمة في التجارة والكراسي في البرلمان.

وللإسكندراني مدونتان: “اسكندراني مصري” و”أحب سيناء” يكتب لهما مباشرة أو يعيد فيهما نشر مقالاته في صحف ومواقع عربية عدة، وبالطبع هذه إدانة لمستوى الصحافة المصرية التي تطرد هذا المستوى الممتاز من الكتابة الاستقصائية، لكنه قد يُستخدم ضده: لماذا ينشر في الخارج حتى لو لم ننشر له!!

من يقرأ المدونتين لابد أن يتساءل عن سر اتهام النيابة له بالانضمام للإخوان، هل هو اتهام حقًا أم شتيمة تبتغي تحقيره بين بني وطنه، أم هي مديح مبطن لجماعة الإخوان بإسناد عقل كهذا إلى التنظيم؟!

يكتب الإسكندراني بذكاء وعمق فكري ويعرف كيف ينفصل عن الظاهرة التي يدرسها، ويضع أية مسلمات تحت المساءلة، وهو ما يتنافى تمامًا مع المعروف عن الجماعة من كراهية للسؤال والتزام بالطاعة العمياء، وهو بالمناسبة ما يتنافى مع إعلام التعبئة العامة الحالي، الذي صار تعيسًا تعاسة البرافدا في الاتحاد السوفيتي المقبور!

ولهذا ربما استحق إسماعيل الإسكندراني تهمة أو شتمة الانتماء للإخوان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رغم مشاركته في تنظيم أحداث الاحتجاج التي أعقبت مقتل خالد سعيد إلا أنه يكتب مقالاً يستحق التدريس حول الكيفية التي تحول بها خالد سعيد إلى أيقونة للثورة، فاضحًا العنصرية التي ينطوي عليها التعاطف مع الشاب الوسيم، متسائلاً: ماذا لو كان القتيل أربعينيًا دميمًا؟ هل كان ليأخذ التعاطف ذاته؟ رابط المقال:

http://ismailalex.blogspot.com.eg/search/label/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF%20%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF