الأشجارُ تركَتْ أغصانها للريحِ
من وقتٍ طويل ـ
زانةٌ على حِدَةٍ
على التَلَّةِ فَوْقْ
تهزُّ المهدَ الفارغَ للغصنِ المكسور.
غيومٌ رصاصيَّةٌ
سوداءُ حين تدنو
لكنْ رويداً
ثُمَّ بضربةٍ رشيقةٍ، نجمٌ وحيد.
قتامةُ التلالِ خلفَ المنازل.
خيوطٌ عشواءُ من المداخنِ
مشدودةٌ إلى مغزلٍ أهْوَج.
شيءٌ يشرحُ القلبَ في بسالةِ الأسقُفِ
عنادِ الأبوابِ والنوافذ.
ستارةٌ مشقوقةٌ عن ضوءٍ خفيضٍ
تشدُّ أزرَ الكون.
____________________________________________________
*عن موقع الشاعر:
http://walidkhazendarpoems.oxlit.co.uk
والقصيدة من ديوان “بيوت النور الممكن” قيد النشر.