الشاطئ قصيدة من جديد وليد خازندار

المجذافُ‭ ‬القصيرُ‭ ‬مثل‭ ‬مِعْوَلٍ
كادَ‭ ‬يَصْفُرُ لحناً‭ ‬شائعاً‭ ‬بيننا‭ ‬ـ
طالَ‭ ‬إتَّكاؤهُ‭ ‬على‭ ‬الجدارِ‭ ‬في‭ ‬المقهى
قربَ‭ ‬نافذةٍ‭ ‬تواجهُ‭ ‬البحر‭.‬

لم‭ ‬نلتفتْ‭ ‬إليهِ‭ ‬إلّا‭ ‬ربَّما
أو‭ ‬حينَ‭ ‬تقتربُ‭ ‬مِنّا‭ ‬زوارقُهم‭ ‬
تضيئُهُ‭ ‬بكشّافتِها،‭ ‬وتضيئُنا‭.‬

نصفنُ‭ ‬فيهِ‭ ‬أحياناً
عندما‭ ‬يستبدُّ‭ ‬بِنا‭ ‬غيابٌ
أو‭ ‬نسمعُ‭ ‬الأخبار‭.‬

كُنّا‭ ‬وجدناهُ‭ ‬مرتمياً‭ ‬على‭ ‬الرملِ‭ ‬وحدَهُ
دون‭ ‬كسرٍ‭ ‬يشيرُ‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬ـ
أفكارُنا‭ ‬على‭ ‬الشاطئِ
نطردُها‭ ‬وترجعُ
ننظرُ‭ ‬نحو‭ ‬الأفقِ،‭ ‬لا‭ ‬نرى‭ ‬غيرَ‭ ‬الغروب‭.‬

الأولادُ‭ ‬ذهبوا،‭ ‬من‭ ‬العتمِ‭ ‬الفائتِ
يحفرون‭ ‬نَفَقاً‭ ‬وراءَ‭ ‬الموج‭.‬

----------------------
من مجموعة "بيوت النور الممكن"، تصدر قريباً عن دار بيان للنشر والتوزيع
 منقول عن موقع الشاعر:
http://walidkhazendarpoems.oxlit.co.uk/