ميلاد

1

جون بيرنسايد
John Burnside

ترجمة: وليد خازندار*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أجيءُ بالصدفة. قطارٌ يبطئُ في الضباب
ويقفُ فترةً
و، عندما يغادرُ، هناك روحٌ زيادةً على متنِهِ،
مُغَنّاةٌ من السكينةِ، تجتازُ من عربةٍ إلى عربةِ،
مثل ملاك الرب؛
أو، شمالَ هُنا، في مدينةٍ خشبيَّةٍ قديمةٍ ما
تقفُ ساعةُ الكنيسة، الريحُ تخمدُ على الأشجار
وأنا أستلقي صارخاً في مُنْزَلَقٍ من الدمِ
وضوءِ القمر، ابنٌ سابعٌ
لابنٍ سابعِ لرجلٍ ما.[1]
لا هدايا لأجلي، لا ملاكَ بين العوارضِ الخشبيَّةِ
ممسوكٌ مثل طائرٍ في الهواءِ الصاعدِ من الموقد،
فقط كلماتُ لعنةٍ قديمةٍ مخدوشةٌ على الجدارِ،
ودفءُ أمّي
يخبو، بينما تتلاشى الأضواءُ
في منزلٍ بعدَ منزلٍ، من هُنا
إلى حافَّةِ الدنيا،
فمُها المرتخي، ثُمَّ العتمةُ في عينيها
أوَّلُ شيءٍ أراهُ
عندما تعودُ القابلةُ بشمعة.

—————————————–

من مجموعة “عظم قطّة سوداء” (Black Cat Bones)
[1] الابن السابع للابن السابع يمتلك في الأساطير الغربية قوى خاصة.

نقلاً عن موقع الشاعر وليد خازندار

http://walidkhazendarpoems.oxlit.co.uk/