هل يموت الذي كان يحيا كأن الحياة أبد؟

الرسول

يحيى الطاهر عبدالله

رسول الموت – وهو مخادع قادر – خلع أثواب الحرير وعقود وأقراط وخلاخيل الزينة :
وتنكر في هيئة سمكة حية تسبح في ماء حلو .
رسول الموت – وهو مخادع قادر – خلع أثوابه الحريرية والعقد والقرط .
رسول الموت المحب للزينة – وهو مخادع قادر – خلع أثواب الحرير و العقد والقرطيين والخلخال – وتنكر في هيئة سمكة كبيرة حية تسبح في ماء بئر حلوة الماء ونادى رب الدار عليه بلغة السمك ( تعال ) الرسول قابض الأرواح – وهو مخادع قادر – خلع ثياب الحرير .
أبريل 1981
#يحيى_الطاهر_عبدالله
………….
( الرسول ) من المجموعة القصصية ( الرقصة المباحة )
9 ابريل 1981 مات يحيى في حادث سيارة

وجـــــــــــــــــــــه
أمل دنقل

ليت أسماء تعرف أن أباها صعد
لم يمت
هل يموت الذي كان يحيا
كأن الحياة أبد
وكأن الشراب نفد
و كأن البنات الجميلات يمشين فوق الزبد
عاش منتصباً، بينما
ينحني القلب يبحث عما فقد.
ليت “أسماء”
تعرف أن أباها الذي
حفظ الحب والأصدقاء تصاويره
وهو يضحك
وهو يفكر
وهو يفتش عما يقيم الأود .
ليت “أسماء” تعرف أن البنات الجميلات
خبأنه بين أوراقهن
وعلمنه أن يسير
ولا يلتقي بأحد .