أحلام فترة الحنين

العم حسين عبدالجواد، كاتب وواحد من أخلص جلساء نجيب محفوظ، نسج على منوال «أحلام فترة النقاهة» دون أن يتماهى معه، يكتب مثله بلغة صافية، في هذه الأحلام نرى ، غرائبية الأحلام التي تجري في عالم مألوف، اخترت منها هذا الحلم:

 

 

 

القصص الجميلة

قرر صاحب المقهى رصد جائزة لأحسن قصة كتبها أحد رواد المقهى. تقدمت إلى المسابقة بآخر قصة كتبتها. وعولت كثيرًا عليها لنيل الجائزة.

يوم إعلان النتيجة، قررت ارتداء بلوفر أحمر كان أبي قد أهداه إليّ. بحثت عنه كثيرًا فلم أجةه، رجحت أن يكون أخي التوأم قد أخذه.

جلسنا على المقهى في انتظار النتيجة، وقال صاحب المقهى إنه أعد لنا مفاجأة، وأشار بيده ناحية الطريق، وفوجئت بأبي ـ رحمه اللهـ قادمًا ناحيتنا. وأضاف صاحب المقهى وهو يشير ناحية أبي: إنه أكبر سكان الحي سنًا، فلذلك أوكلت إليه مهمة اختيار الفائز بالجائزة. صعد أبي إلى المنصة وجلس إلى جوار صاحب المقهى.

جلس ابن صاحب المقهى إلي جواري وأخبرني بأنني الوحيد الذي تقدم إلى المسابقة، فأحسست بسعادة غامرة.

وقف أبي فجأة، وأعلن بثوته الجهوري أن الفائز هو أخي التوأم. ودخل أخي المقهى مرتديًا البلوفر الأحمر.

قلت لأبي: إن أخي لم يكتب قصة واحدة طوال حياته. فقال أبي: لكني استمعت إليه وهو يحكي الكثير من القصص الجميلة.