غيمة، غيمتان

وليد خازندار

المساربُ ليس تُفضي

هُنا إلى َنْبأَةٍ.

وفي اختلافكَ صافناً

بين صمتٍ وصمتٍ

لن تستسيغَ أن تقولَ بعدُ

الشمسُ بعدَ غيمةٍ أو غيمتين.

لا سرابَ لتستدلَّ

في المجازاتِ الضيِّقةِ

حولَ المنزلِ العديمِ هذا.

والليلُ الذي أطبقَ دونما عشيَّةٍ

صباحُهُ دون فجرٍ دائماً.

تسمعُ الآن صخَباً، أو كأنَّكَ

زُرقةً وأشرعةً وشيئاً مثلَ تلويحةٍ

وتسمعُ مطراً غائباً

على نوافذَ ليست هُنا.

إفتح البابَ العديمَ هذا إذَنْ

واصغِ عميقاً إلى وقعِكَ

تحت غفوةِ الشمسِ

بينما يتماسكُ الثَّمَرُ.

ـــــــــــ

من ديوان «سطوة المساء»