تلزمُ الأغنيةُ التي انبنى عليها ما انهدم

وليد خازندار

يتركون تدابيرَهم

وينصتون إلى السماء.

الدويُّ لم يزل يتفتَّحُ

صامتاً في الهدمِ

في شمسِ الساعاتِ المحروقة.

تجري عقاربُ في سرعةٍ إلى الوراء.

يتراجعُ زيتٌ في الأشجارِ المرميَّة.

الحجراتُ التي يعرفونها لا تجيءُ معهم ـ

كيف أمكن مَرَّةً بابٌ هُنا

في مساءِ الخير.

كيف ارتقى دَرَجٌ إلى الضحكاتِ السريعة.

أتستدركُ الأُلفةُ الزوايا

يُستعادُ بيتٌ بالحجارةِ نفْسِها التي هَوَت.

معونةُ أيديهم وحدَها

بين الحجارةِ الكثيرةِ المُهْمَلة ـ

تلزمُ الأغنيةُ التي انبنى عليها ما انهدم.

يحرِّضون نافذةً

ويفتحونها على المَصارع.

يُوَتِّرون خيوطَهم

يُعَشِّقون حجراً بحجرٍ

وينصتون إلى السماء.

ما إنْ تتشكَّلَ زاويةٌ حتى تبدأُ السُكنى.

L.S.LOWRY

مقطع من ديوان وليد خازندار الأحدث «جهات هذه المدينة»