أجمل أشكال الملكية، يمكن أن يصادفه المرء، بالفيوم في حواف ماء بحيرة قارون، التي تقول الأساطير إن كنوز أغنى ملوك التاريخ القديم قابعة في قاعها.
لافتات غارقة في الماء، تحمل أسماء ملاك مفترضين “أرض ملك عائلة فلان أو ورثة علان”.
اللافتات الساعية إلى تثبيت الملكية الخرافية لا تحظى من المارة إلا بضحكة، لكن بقايا من أسقف مطاعم مقوضة وذؤابات أراجيح أطفال تؤكد أن هذا الجزء من البحيرة كان أرضاً ذات يوم وأكلها المد، واللافتة لا شغل لها الآن إلا الاحتفاظ بالكنز، لصاحب النصيب من العائلة، عندما تعود البحيرة إلى الجزر بعد سبع سنين أو سبعين أو سبعمائة سنة!
أليس هذا هو الشكل الأسعد لموت يعد دوماً بالحياة؟!